ضلع آدم وبطن حوّاء

تقول الحكاية: في البدء كان آدم، ومن ضلع آدم جاءت حوّاء، ومن بطن حوّاء جئت أنا، وأنت، وهم، وهنّ، إلى آخر نوتة في معزوفة تصريف فعل (جاء) مع الضمائر.
إذن، كلنا أبناء ضلع واحدة، سريعة العطب، وسهلة الإنكسار، لذلك تفرّقنا شيعاً ومذاهب وأحزاباً وعشائر وهلمّ جرّا.
عتبي ليس على الضلع المسكينة، بل على الذين تلاعبوا بها عبر الأجيال، فكسروها هذا التكسير المزري، الذي لـم ولن يقدر نبيّ مهما علا شأنه على تجبيرها، وإرجاعها سليمة كما كانت من قبل:
كسْروني وزادوا عْذابي
وحملوني بْإيدُن طابِه
ونقلوني من دين لْدين
وعَ ذوقن نصّوا كْتابي
**